الشبكة الفلسطينية للطفولة المبكرة
خلفية عامة:
تشكلت الشبكة الفلسطينية للطفولة المبكرة كامتداد للشبكة العربية للطفولة المبكرة وعضوا فيها وتضم الشبكة العربية لتنمية الطفولة المبكرة في عضويتها مؤسسات حكومية وهيئات من المجتمع المدني وأكاديميين واختصاصيين من بلدان عربية مختلفة، فضلا عن شبكات ومؤسسات إقليمية ودولية في مجال تنمية ورعاية الطفولة المبكرة، وتسعى إلى أن يستمتع الأطفال في البلدان والمجتمعات العربية بحقوقهم وسعادتهم ورفاهيتهم في بيئة مثرية من الحرية والعدالة والمساواة
أهداف الشبكة الفلسطينية للطفولة المبكرة:
تهدف الشبكة الفلسطينية للطفولة المبكرة الى وضع قضية الطفولة المبكرة على الاجندة الوطنية والدفع باتجاه تطوير البرامج الوطنية للطفولة المبكرة بما ينسجم مع الأهداف الانمائية العالمية والنظريات والأطر المتقدمة في هذا المجال وايضا مع الخطة الوطنية الاستراتيجية للطفولة المبكرة.
تنمية الطفولة المبكرة في الخصوصيه الفلسطينيه ;الجمع بين التدخلات التنمويه والانسانيه:
حيث أن الطفل الفلسطيني يولد ويعيش تحت الاحتلال الاسرائيلي ويتأثر هو وعائلته منذ نشأته جراء تداعيات سياساته الجائره , اذ شَهِد الاطفال الفلسطينيون الحرب والصراع و جربوا العنف المروِّع والفقدان وهدم البيوت والحواجز العسكريه. كما أُجبر الكثيرين منهم ولاسيما في قطاع غزه على ترك منازلهم ومدارسهم ومجتمعاتهم لإيجاد مأوى في الملاجىء جراء تدمير بيوتهم او النزوح المؤقت خوفا من الحروب والقتل والتدمير ,مما ضاعف من شده التحديات التي يعيشونها,والتي من الممكن أن تُغيّير أسلوب بناء عقولهم واستقرارهم النفسي وحتى بناء أجسامهم مما يزيد من العواقب على سوء نواتج التعلُّم وانخفاض المكاسب الاقتصادية وزيادة انتشار الأمراض والوفاة المبكرة، مما لا يؤثر على حياة الأطفال فقط ، بل على ازدهار ورفاه واستقرار الأجيال القادمة عموماً. ومن أجل تلبيه احتياجيات الاطفال في فلسطين والاستجابه لهذه المحددات المعقده والمريره فإن الشبكه الفلسطينيه للطفوله المبكره سوف تعمل لتحقيق غاياتها ضمن دمج التدخلات التنمويه الشامله متعدده الابعاد والقطاعات للطفوله المبكره مع التدخلات الانسانيه الحساسه للوضع السياسي ولحاله الطوارىء السائده وتبنى نماذج برامجيه تنقذ هؤلاء الاطفال وتحسن ظروفهم الانسانيه وتستثمرفي استقرار حالتهم النفسيه ونماءهم وتلبيه حاجاتهم وشواغلهم بكافه جوانبها , اذ ستبقى الشبكه الفلسطينيه حريصه الى وضع مدخلاتها الطارئه والانسانيه ضمن البرامج التنمويه بحيث يتيح قدرا كبيرا من التزاوج واللحمه بين البرامج الانسانيه والتنمويه بما يخدم الطفوله المبكره على الصعيدين التنموي والانساني , وعلى المستويين الاني والبعيد.